شـتائـي ! ( 1- 2 -3 )

سلامُ اللهِ عليكُم ..

هذه هي إعادة نشر لخاطرة قديمة ومُفضلة لديّ ..

عنوانها "شـتائي" ... من 6 مشاهد !

تتغايرُ فيها الأدوار بين (الشتاء) و (الشمس) !

وعلى الرغمِ من تبدُل عشقي لفصلِ الشتاء على مدارِ العامين الفائتين ..

إلا أن الفصولَ تأبى هي أن تتبدل !

: )

شـتائـي !

- 1 -

هي تستقبله ،،

إني أُحبُه !ستقولُ من ؟
سأقولُ لك : ليس هو ..
ومن هو ليستحق حبي ؟!


لم يكُن إلا مرحلة ..
أيامٌ وعبرتها  !
قد كان يُعجبُني جمالَه ..
تُعجبُني حرارة مشاعره ..
ولكنه رحل !


وكم كان جميلاً هو رحيله !
جميلٌ لسبب .. 
هو أنك جئت ورحيله ..
حللت محلَه .. ولطالما ستبقى في قلبي ..
 °•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

كم أعشقُ برودةَ أنامِلك ..

وكم أتمنى أن أبقى مُعانقة لمشاعرك !

زخاتُ المطرِ تُنسيني كُلَ لحظةِ جفاء !

وما الفائدة من ذكرِها الآن !
وقد جئت ..

وسأذوبُ مُجددًا بين سحابِك الأبيض ..

لكن أرجوك لا ترحل ..
لا ترحل كما اعتدت الرحيل كل عام !
لتترك غيرك يأتي .. وغيرك يأتي ..
إلى أن يعودَ هو مجددًا.

 °•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

أخافُ أن أعودَ لعهدي ..
وربما طلبتُ منه البقاء ..
أطول وأطول !
وربما للأبد !


أن يحل محلك ..
لا .. لا تدعني أفعل ..
فمجرد الخيالِ عناء ..
فما بالي لو حدث !

°•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

ابق للأبد !

ابق فكم أحبك !
ستقول من ؟
سأقول أنت!

شتائي  ..
قد أتيت !
وفي قلبي بقيت.


- 2 -

حوارٌ بينها وبينه ،،

 - هي: قد كان هُناك الوقت الذي أخبرتُكَ فيه بكل شيئ ..

× هو: أعلمُ ..فقد كنت أنا من حدد ذا الوقت.

- لم يكُن بالزمنِ البعيد، أليس كذلك؟!
× بالطبعِ.. كان تمامًا كالأمسِ أو اليوم ..
لحظة تحول اعتدنا المرور بها !

- لكنك وعدتني، لقد ...
× يكفي، لا تزيدي تلك الآلامِ الكامنة داخلي ..
فلم اعتد أن أخلُفَ الوعد ..


- لا تقلها، قُل أنك لن تفعل !

× لن أفعل ...ولكني سأفعل ..

مضطرٌ مُسيرٌ، ماذا بيدي ؟!
هو مصيري الذي تحتم عليّ.

- وماذا عني ؟ ألا تخاف أنت ؟
× ومم أخاف ؟!
-  منه ، سيأتي لا محالة !
و سأبقى وحيدة .. هذه المرة لن أصمد،

فهو يأتي كل عامٍ أجمل مما قبل !

°•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

× قبله ستجدينَ أخي يحملُ لكِ الأزهار ..

سيُشعرك بالأمان ..
رياحه ستحميك أنتِ، وأنتِ وحدك.


- وأخوك .. سيُغادر كما اعتاد أن يفعل هو الآخر ..
سيلحق بك .. وسيأتي هو !


× اسمعيني ، أتذكرين رمالَ البحرِ والمطر ؟
- أتذكر العهد الذي قطعناه ؟
×  أتذكرين موجَ البحرِ، و تحليقَ النوارس، وأسرابِ الفراشات ؟
أتذكرين نسيمَ ذلك الوقت ؟


- قد أتيت أنت بذلك ، أهديتني إياه كتاجٍ من دُررٍ على رأسي ..
× التاجُ سيبقى، سيبقى للأبد !

°•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

- وما أدراك ؟! فربما انتزعه !

× اطمئني فإن عشقي لكِ هو من يُمسكه ..
- . . . . . . . . . .


× الآن، الوقتُ حان، آن لي الذهاب..
سأراكِ حتمًا ، ومجددًا ستستقبليني كسالفِ الأيام ..
وربما وحدي ، وليس وقت رحيله !

- شتائي .. اذهب و عُد بسلام.

  

- 3 -

 هي تذكُر الأيام ،،

وكأنه الأمس حين كنا نتبخترُ هنا ..
على ذاتِ الرمال ..
أمام ذات طياتِ البحر ..
أمواجٌ تبقى لنا ومن أجلنا ..
لا تبرح هذا المكان ..

وكأن كُلّ شيء تجمدَ من حولِنا 

إلا نحن ، وإلا الرمال ..
والموج حتمًا ..

°•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

والبحرُ كان يُنادينا 

ولأجلِ هوانا يحمينا !


هنالِك في المدى موجٌ ..
وأمامنا أمواج ..
وأسفلنا أمواج الرمالِ ..
نضغطُها بِرفقٍ فتُناجينا .. 

°•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

كان هو معي ..

نُشاهدُ سويًا ضروبَ المطرِ تتساقطُ من حولِنا ..
عذوبية وأخرى ثلجية ..

وفي وقتٍ
بات الكل شتويًا ..
حلّقت أسرابُ الفراشات ..
تزُفُ العشقَ الذي نشرناه ..
والنوارس حلّقت حائرة ..
أتبقى فوق أمواجِ البحرِ أم تأتي إلينا تُلهينا !

°•..•° °•..•°°•..•° °•..•°

أنت ..

من جلبت هذا النسيم ..
جعلتني الملكة المتوجة ..

أنت ..  من جعلتني أرى الدُنيا ليالٍ ..
وألقُ النجومِ يُنير.

To Be Continued...