Saturday, November 20, 2010

أنـا بـخـير !

أنا بِخيـْر !








* هُناك طنينٌ بأذني... صافرةُ القطارِ تؤرق منامي...
   هُناك شخصٌ ما غيري، يُملي عليّ ما أفعله.
            "كثيرةُ هي الأمورِ على طفلِ العاشرة"

* أتذكرُ يومَ أن عُدت للداخل، وأغلقتُ باب الشُرفة قبل
   أن تُسافر العائلة... لم يكُن الأمرُ بيدي.
   يومها قال لي أستاذي كلمتين (وسواسٌ حميد).
          "شعوري بالإثارة تجاوز الجد، على الرغمِ مِن 
                   أني لم أفهم معنى الكلمتين"

* أخبرنا الطبيب أنه الحسد... الحسد هو سبب سقوطِ
   شعر رأسي في هذه السن المُبكرة.
   يومها صدقّوه جميعًا بابتسامةِ تفاخرٍ (بالشعرِ المُتساقط).
            "لكني كُنت أستمتعُ بتمزيقِ شعري حتى السقوط"

* أريدُ كل شيءٍ أن يكون في مكانِه الصحيح،
   أريدُ كل شيءٍ مُرتبًا، نظيفًا، لامعًا...
   أريده كما أريده وحسب.
   أسعدُ بذلك، فهو يجعلني الأفضل في الفصلِ،
   وفي المنزل.
            "لم أدرِ أن السعادةَ قد تأتي بصُداعِ نصفي!"

* أعشقُ النظافةَ حرفيًا...
   أغسلُ يداي أكثرُ من مرةٍ في المرةِ الواحدة!
   مرة، اثنتان، ثلاثة، أربعة، خمسة، ستة، سبعة!
            "لا بُد من العد... ولا بُد أن يكونَ فرديًا!"

* أستعيذُ بالله من شياطينِ الجان...
   أستعيذُ مائة مرة... ألف مرة.
      "لكن شياطينِ الإنسِ من حولي تسخرُ"

* (و سـ و ا س)... لم أعهد الكلمة إلا كوسواسٍ خناس...
   والآن بِتُ أعهدها بمعانٍ أخرى كثيرة، قرأت عنها أنها
   تُصنفُ من ضروبِ المرض.
      "لكني أقنعتُ نفسي أنها مُجرد شعور"

* أي شعورٍ يجعلني أرغبُ في قرعِ الأبواب؟!
   أي شعورٍ يدفعني لرنِ الأجراس أثناء صعودي
   لسلالمِ المنزل؟!...
   حمدًا لله أنني في الطابق الثاني فقط.
       "بغضِ النظر عن استعدادي للصعودِ لمن فوق!"

* دائمًا أظنُ أن كُلَ من خلفي يُحملقون في،
   يتحدثون عنّي، يُخططون.
   وهذه ليست بمُشكلة، خاصةُ وأنه لا أحد في الخلف.
       "وهكذا أصبحتُ أجلسُ في آواخرِ الصفوف"

* قرأتُ أن السبب في هذه الوساوس ليس نفسيًا،
   إنما هُناك تلك الثغرة برأسك... نعم ثغرة، فراغ بمعنى
   آخر، فراغُ يأتي ويذهب!
            "أنا أفضلُ منك... أنا لديّ ثغرة"

* لا أحد يهتم إن شككتُ في الأمورِ كثيرًا،
  الجميع يكتفي بالضحك على غرابةِ الأطوار،
  لا أحد يفهم... ولا أنا أيضًا.
      "أنا كأنا... أنا كأنا... أنا كأنا... أنا كأنا... أنا كأنا... 
             خمسةُ مراتٍ... رقمٌ فرديّ"

* أخبرني صديقاي، إياك أن تكتُب عن وساوسك...
   لا تُعيرها انتباهًا أكثر... إياك!
      "ليّتَ الأمور كانت تسيرُ بمثلِ هذه البساطة"

* ضَحِك، سُخرية، تكذيب... قُل ما توّد،
   لكنك مغلوبٌ على أمرك أيضًا... أنت تُردد
   هذه الكلمة كثيرًا، تُغني هذا المقطع،
   تثرثر، وتؤدي من الأفعالِ أغربها.
   وأنتِ لديكي من العادات ما خرج عن المألوف،
   تظنون أن الأمور تسيرُ باعتيادية،
   تُقابلونها بكبرياء واللاحاجة للمساعدة،
   لا تُدركون!
          "على الأقلِ... أنا أدركتُ"

* أنا لا أرغبُ في الموتِ، وبالتأكيدِ أمقتُ فكرة الانتحار...
   الأمرُ بسيط، أنا فقط أرغب في معرفة كيف سأشعر،
   كيف سأشعر حينما أفعل ذلك.
        "لمّا أدُقُ عُنُقي... بيدي!"

* الغريبُ في الأمرِ، أنني الآن بخير!
   في يومٍ وليلة... تجلّت كل الأمور، وأصبحتُ بخير!
        "تُرى هل إمتلأ الفراغ؟!"

* لا زالت صافرةُ القطار تؤرقُني، على الرغمِ
   من أننا أبعدُ ما نكونُ عن محطةِ قِطار!
     "ما زالت الأمورُ كثيرةً على -طفلِ- العشرين!"

T
20/11/2010
"إهداءٌ إليك... علّك تكتُب من جديد :)"

Tuesday, November 9, 2010

فوق الصِفر ! + 1 +


فوق الصِفر !
   + فصل 1 +


( عـالـم )
   World  

   - 1 -   
المساء...الوقتُ الوحيد الذي أستمتع بقضاءِه،
فهو فُرصتي الوحيدة كي أكونَ إلى جانبِها،
 كي أستمع لأنفاسِها المُنتظمة، لأشتم عطرها،
 وأتحسس يدها، لأذكّرُها بكل براءة: "أنا أحبك!"...


ومسائي يعني الخلودَ إلى الفراشِ والنومَ المُبكر،
 هربًا من روتين حياتي المُعتاد، من كل المُشكلات
العائلية والشخصية التي تُحيط بي، من ثقتي
 بنفسي المُعتلّة، وإيماني بأن لا شيء يأتيني سوى
الحظ السيء، والفُرص المهترِئة، كأن القدر يتحين
 الوقتَ لإبتلائي بالمصائب!


ودعونا لا نلعبُ لعبةَ القدر، فإنه المساء...
يأتينا بهدوء، ويأتيني أنا بفُرصةِالوأولِ إلى جوارهِا،
ببداية شعوري بالأمان، والتظاهر بالثقة للليلة.


لكنّ مع المساء، يأتي الصباح في نفس الموعد،
ومُشكلة الصُبحِ أنه لا ينسى أبدًا، دائمًا يأتي في
نفس الموعد، وكأنه ينتظرني وأنا أستيقظ بذاتِ
الاابتسامةٍ الصفراء، والتي تتحول إلى غضبٍ سريع
مع محاولاتي لتدمير المنبه.
ولو أنني أكره شيئًا أكثر من الصباح فهو المنبه،
الذي يُعلمُني بإنتهاءِ مسائي، والأدهى أنه
يُذكرني كم أنا أخرق، وكيف أن ليلي لم يكن شيئًا
 سوى حُــلــم !

Monday, November 8, 2010

يوم المُكالمة إيـاهـا !!

يوم المُكالمة إياها!! 


مجلسنا الموقر










المُكالمة كانت من نوع المُكالمات التي لا تعرف إلى أين ستقودك...
لا تعرف كيف سينتهي الحوار مع هذه الفتاة أو السيدة - الله أعلم- ..

كانت من نوع المُكالمات التي تبدأ برنين الهاتف ويتبعه صوت أنثوي يقول/
" آلوووووو .... أبو الليف ؟! ... مش حنقدر نكمل مع بعض ..."

ما علينا ...
أنا مستوعبتش بسرعة ... احتجت وقت إني أفهم هي بتقول ايه ..
وإني أقدر أجاوب على كل سؤال بتسأله !

- اليوم / مش فاكر .. يوم في شهر 10 تقريبًا ..
- الساعة / حوالي 8 بالليل كده !

(تررررن ... تليفون بيتنا بيررن)

T : آلووو ...

؟ : مساء الخير يا فندم ... معاك ( ------) من ( -------)
احنا حضرتك بنعمل دراسة عن مُشاركة البني آدمين في الحياة الإنتخابية ...
تسمح لي يا فندم أسألك بعض الأسئلة ؟!

( أنا مفهتمش أي حاجة من اللي قالته ... غير كلمة دراسة والحياة الإنتحابية ...
وفي العادي أنا كنت حاقفل السكة، خاصة إننا لينا تاريخ مع بتوع الدعايا والإعلان عن طريق الهاتف !!
بس مش عارف ليه قُلت أكمّل !! )

T : هه ؟! .. اه اتفضلي ..

؟ : حضرتك .. هو ده تليفون منزل ؟!

T : لأ محل ملابس ... ايوه منزل !!