Sunday, July 4, 2010

حكايـة مُصـيـبـة !! (5)



حكاية مُصيبة !


+ الحلقة الخامسة (5)+
"حِـكـايـة ريـم !"



One can have a dream baby
Two can make the dream so real !

One can talk about living love
two can see how it really feels !

أنا لقيت الأغنية دي على الأيبود بتاعي !
أنا أصلا مكنتش أعرف إني عندي أيبود ..
بس لقيته بالصُدفة وأنا باقلب في المكتب ..

الأغنية عتيقة إلى حدٍ ما !
واضح من نغمتها ورِتمها إنها قديمة ..
وواضح إن عندي أذن موسيقية عالية ..

One can wish upon a star
Two can make a wish come true !

فضلت مشغل الأغنية طول الصُبح ..
من ساعة ما صحيت من النوم، وأنا عمّال أتنطط وأترقص على الأغنية دي ..
كان ليها سحر خاص ..

الأغنية عنوانها It takes Two baby ..
يعني بتتكلم عن اتنين !

بس أنا دايمًا كُنت باستقبل منها الجزء الأولاني بس في دماغي ..
الجُزء الخاص بالواحد !

One Can stand alone in the dark !

أنا كُنت وحدي !
مجروح ..
مش فاكر أي حاجة ..
صاحبي مش موجود حاليًا ..
ماما نزلت !
خطيبتي السابقة في البيت اللي في الوش ..
وأختي مش شقيقتي جاية النهارده !

لكني في النهاية كُنت وحدي !
مش فاكر !

- فضلت أجرب كُل الهدوم اللي عندي ..
على أنغام الأغنية طبعًا ..
جربت كُل بنطلون .. كُل تي شيرت !
كُل كاب .. وكُل جزمة وكُل كوتشي ..

أحمر وأسود ..
أزرق وأخضر ..
أصفر ..
أبيض ..
جميع الألوان تقريبًا ..

الهدوم بالألوان الغامقة كانت هدومي ..
والألوان الفاتحة كانت الهدوم اللي جابها لي صاحبي ..
ما عدا اللون الأبيض .. كان هدومي برضه ..
وما أكتر اللون الأبيض في الدولاب عندي ..

It Takes 2 Baby !

باب الأوضة اتفتح فجأة .. وأنا لسه بالبس تي شيرت أزرق !

It Takes 2 Baby !

النغمة بقت مُثيرة جدًا ..
في نفس اللحظة اللي دخل فيها صاحبي الأوضة ..

بص لي باستغراب ..
أغاني .. وهدوم .. وبهدلة ..
واضح إن حالتي كانت صعبة  ..

It Takes 2 Baby !

ًصاحبي دخل الأوضة ..
أخدته من ايده ..
وحاولت أخليه يرقص على النغمة ..
بس هو ضحك ، وهو بيحاول يفلت مني ..

أما أنا فكملت رقص وتنطيط !

كانت أحلى حتة في الأغنية كُلها !

It takes 2 Baby ..
You know it takes TWO !!

ايوه أنا عارف إن العملية محتاجة اتنين !
عارف الكلام ده كويس ..
وبالرغم من إني صاحبي معايا حاليًا ..
وإن ماما معايا أغلب الوقت ..
وإن سمر رجعت تاني لشارعنا !
وحتى ريم جاية النهارده !

إلا إن كُل دول كانوا بيمثلوا الشخص التاني بس !
لإن الشخص الأولاني ... واللي هو أنا ..
مكانش موجود !!
مش قُلت لكم ..
أنا مش فااااكر !!

>>>>>>>>>  <<<<<<<<<

"ايه ده كُله .. ايه ده كُله .. انت خلاص حترجع لعهدك القديم !!؟ "

أكرم سألني السؤال العجيب ده ..
وهو لسه بيضحك من تأثير مشهد الرقص !

- ( عهدي القديم !!) 
رديت عليه وأنا باعمل تعبير غريب كده بوشي ..
وبعدها كملت / ( لو عهدي القديم كان أغاني وهلس .. يبقى بلاش افتكره أحسن ! )

أكرم ضحك .. كالعادة يعني ..
وسألني وهو بيشاور على الهدوم المرمية في كل حتة / "بس ليه كُل الهدوم دي ؟ "

( علشان أكون في أفضل حالاتي لاستقبال ريم !! )
رديت عليه !

- طفيت الأغنية .. وقلعت التي شيرت الأزرق ولبست واحد أحمر !
أما أكرم .. فكان معاه شنطة هاند باج صغيرة ..
فتحها وطلع منها كاميرا ديجيتال !!
وعطاني الكاميرا بتردد !

مسكت الكاميرا وبصيت فيها زي ما تكون قُنبلة !

( ايه دي ؟؟! )

" دي كاميرا .. "

( لا يا راجل !!! )
رديت عليه بسخرية !

" ايوه كاميرا ... أصل انت لما ريم بتيجي دايمًا ..
كُنتم بتحبوا تتصوروا كتير في كُل حتة بتروحوها !! "

أكرم رد عليا ..
أما أنا فسرحت !!

قعدت أفكر في ريم ..
أنا أصلا مش فاكر شكلها ..
ولا فاكر هي بتعمل ايه في حياتها ..
ودلوقت ييجي ويقول لي بنحب التصوير ..

"مااااازن "
أكرم قطع عليا حبل أفكاري ..

بصت له وأنا لسه شارد التفكير ..
وسألته / ( طيب .. فين الصور اللي احنا بنتصورها .. )

"أممممم .. أكيد حتلاقيهم في مكتبك .. أو دولابك !! ..
أعتقد دولابك !! "

بصت له باهتمام ..
وحطيت الكاميرا على المكتب ..
ورحت داخل جوا الدولاب ..
دخلت جواه بالمعنى الحرفي ..
ما هو أصلا كل الهدوم بقت موجودة على الأرض ..

يا دوبك شوية هدوم في أرضية الدولاب ..
مع صندوقين صُغيرين ..

- فتحت واحد من الصندوقين ..
وأنا باقول لأكرم /
( بس تعرف يا أكرم .. أنا حاسس إن ريم دي حيكون وشها حلو عليا ..
مع إني مش فاكرها .. بس عادي يعني ..
حاسس إني حافتكر حاجات كتير لما أشوفها !! )

"وليه لأ !! "

بقى هو ده اللي قدره عليه ربنا !!
لأ وايه .. قال الكلمتين وهو بيهز دماغه بطريقة سخيفة ..

بصت له بقرف .. ونسيت الصندوق !
وواضح إنه أخد باله !

" اه ه ه .. عمومًا .. انت وريم دايمًا على اتفاق .. وبتحبوا بعض أوي .. "
رد أكرم عليا وهو بيحاول يتدارك الموقف ..

( بنحبوا بعض .. بنحبوا بعض .. اهي على الأقل طلعت أختي مش خطيبتي .. )

وضحكت بعد الجملة دي بهستيريا !

- الصندوق الأول اتفتح .. وكان فاضي ..
في نفس اللحظة .. باب الأوضة اتفتح بعد خبطتين خُفاف ..
كانت ماما طبعًا ..

"ايه يا حبيبي .. ايه يا أكرم .."
سلمت علينا احنا الاتنين بسرعة ..
كان واضح إنها لسه جاية من برا ..

وبعدين قالت لي / " أختك ريم جاية الساعة 4 يا مازن .. "

هزيت دماغي بالموافقة ..
وسألتها وهي بتخرج ..
/ (وهي ريم أختي بتشتغل ايه يا ماما ؟! )

- ماما دخلت تاني الأوضة ..
وبصت لي وقالت / "ريم عندها 14 سنة يا حبيبي !! "

هزيت دماغي تاني مرة ..
وساعتها فتحت الصندوق التاني ..

كان فيه صوري ..
أنا وريم !!


أخدت الصندوق وشاورت لصاحبي عليه ..
بس هو واضح إنه كان عارف ايه اللي في الصندوق ..

بص لي وقال / " أنا حاطلع أشوف لو مامتك محتاجة مساعدة في حاجة "
وبعدها خرج بسرعة ..

>>>>>>>>>  <<<<<<<<<


- كان واضح من شكلها ..
من حجمها .. من طولها ..

كان واضح إن ريم صُغيرة فعلاً ..
واللي كان واضح أكتر إننا بنحب التصوير جدًا ..

كان لينا حوالي 200 صورة في الصندوق ده ..
صور كُلها في مُناسبات مُعينة ..
فواضح إنها كانت بتيجي في المُناسبات ..

صورنا كانت إما على البحر ..
أو في أعياد ميلاد ..
أو مع البالونات ..
في كافيهات ..
في الشارع !
أو في عربية !

أغلب الصور كانت لينا احنا الاتنين بس ..
وساعات كان بيكون معانا أكرم في الصورة ..
أو سمر أو شاب تاني معرفتهوش ..

واضح إننا بنحب بعض جدًا ..
كُنا قُريبين في كُل الصور ..
زي ما نكون أكتر اتنين إخوات بيحبوا بعض ..
على الرغم من إننا مش من نفس الأم ..

قلّبت في الصور الكتيرة ..
شُفتهم صورة صورة لغاية ما زهقت ..

كانت الساعة 1 الضُهر ..
يعني فاضل 3 ساعات على وصول ريم من المكان اللي عايشة فيه ..

قررت إني أنزل وأشتري لها أي هدية ..
ده احنا برضه مشفناش بعض بقالنا سنة !
قال يعني أنا فاكر !!

- المرة دي مغيرتش التي شيرت ..
يا دوبك شِلت كُل الهدوم في الدولاب بشكل مُهمل ..
وسرّحت شعري المنكوش ..
ولبست نضارة شمس لقيتها في أرضية الدولاب ..

وخرجت ..
أخدت صاحبي ونزلنا .. علشان نشتري هدية لريم !
يمكن ريم حتكون الشخص التاني ..
الشخص التاني اللي حيقدر يجيب الشخص الأولاني !!

>>>>>>>>>  <<<<<<<<<


- مشوارنا لشراء الهدية ..
مكانش المفروض ياخد مننا كتير ..
فمحل الهدايا كان قُريب إلى حدٍ ما ..
في أول الشارع اللي اتعودنا نمشي فيه ..

بس أنا كُنت ماشي بهدوء ..
عاوز الوقت يعدي علشان الساعة تيجي 4 وريم توصل !

وضيف على كده كمان ..
اللي حصل في محل الهدايا ..

أنا دخلت المحل ..
وأنا مش عارف ايه الهدية المناسبة لبنت عندها 14 سنة ..
أجيب لها دبدوب ؟؟ ... عروسة لعبة ؟؟!

ياااه .. يا ريتني طلبت من سمر تيجي معايا وتساعدني ..
بس سمر مكانتش ظاهرة من الصُبح ..

المهم .. لقيت عروسة لعبة شكلها ظريف كده ..
وعاملة شعرها ضفيرتين !!

طلبت من البياع الشاب إنه يلفها لي هدية ..
أما أكرم فكان بيبص لها باشمئزاز !!

البياع الظريف اللي هو تقريبًا أصغر مني ..
أخد العروسة ..
ولعب لي حواجبه وهو بيقول لي / "هي دي ليك ؟؟ "

بصت له بنظرة علامة التعجب ..
ورديت / (اه ليا .. علشان ألعب معاها وأسرح لها شعرها !!)

أكرم ضحك غصب عنه !
أما البياع فوشه أحمّر ..
وقال لي / "20 "

واضح إنه التمن !!

طلعت الفلوس ودفعتها له ..
وأخدت الهدية منه .. وهو برضه لسببٍ ما كان بيلعب لي حواجبه ..

- رجعنا تاني بنفس البُطئ الرهيب ..
ولمّا وصلنا لشارعنا ..
كانت سمر واقفة في البلكونة ..
لابسة أسود برضه ..

سمر بصت لي وابتسمت ..
وشاورت لي بايدها ..

شاورت لها وأنا حاسس بقلبي بينبض ..
دققت في وشها بملامحه الهادية الواثقة ..
وشعرها اللي كان أحلى طبعًا من شعر العروسة اللعبة !

- سمر شاورت لي تاني ..
وبعدين شاورت على باب العمارة بتاعتنا ..

كان فيه عربية لونها أحمر راكنة !
عربية أول مرة أشوفها ..

- أكرم مسكني من ايدي ..
وقال لي / " ده السواق بتاع ريم !! "

سوااق !!
ريم معاها سواق ..
بس أنا مرضتش أعلّق !!

جريت بسرعة ..
وفتحت باب العمارة ..
وطلعت ..

أكرم سبقني على السلالم ..
وفتح لي باب الشقة ..

كانت ماما عند الباب ..
وجنبها ريم !!

"مُصيبــ .. مااازن "

ريم اتلجلجت أول ما شافتني !

- وقفت !!
دققت فيها ..
كان شكلها أكبر مما توقعت !
واضح إنها سابقة سنها !

كانت جميلة ..
شبهي لحدٍ ما ..

شعرها عملت له ديل حُصان ..
وكانت لابسة شيميز أسود في أحمر ..
وبنطلون أسود ..

وعٌقد في رقبتها بينتهي بشكل قلب فضي !

كانت في مُنتهى الشياكة ..

فضلنا باصين لبعض فترة ..
وأنا باحاول استجمع روحي ..
باحاول أخد نفسي واحد ورا التاني ..
باحاول أفتكر ..
لغاية ما قلت لها / ( ريم !! )

ابتسمت بشكل جميل !

اديتها الهدية اللي جبتها لها ..
( دي هدية بسيطة جبتها لك !! )

- أخدت مني الهدية وايدها بتترعش !!
فتحتها ..
طلعت العروسة اللعبة ..
وبدأت عينيها تدمع !

والدموع زادتها جمالاً !


- أنا استغربت ..
أما هي فمسكت الهدية بايد ..
ومسحت دموعها وهي بتتنهد بالايد التانية ..

قالت لي / " انت فعلا اتأثرت .. "

وبعدها حضنتني !!

حسيت بالأمان .. على الرغم من إني ما افتكرتش حاجة !!

>>>>>>>>>  <<<<<<<<<


- دخلت أنا وريم على أوضتي ..
سألتها / ( انتي بتعيطي ليه ؟ )

ضحكت من ورا دموعها ..
" لو كُنت مازن قبل الحادثة .. كُنت يستحيل تجيب لي عروسة لعبة !! "

وضحكت تاني ..
وأنا ضحكت معاها ..

"وبعدين انت خسيت جدًا !! "
قالت الجملة باستغراب ..
وأنا اكتفيت بالصمت ..

- هي اللي قعدتني على السرير ..
ومسكت صورنا اللي سبتها على السرير ..
بصت لها بأسى ..

كان نفسي أسألها هي مالها ..
بس حسيت إني مليش الحق في كده ..
أنا في الأول والآخر مش فاكر حاجة عنها !

بس هي اتكلمت / " مازن .. سنة بحالها من آخر مرة شفتك فيها .. وحشتني بجد !! "

كانت بدأت تستجمع قوتها .. واضح فعلا إنها شخصية قوية ..
وإن دي كانت لحظة ضعف نادرة !

بصت لها وأنا ساكت ..
وسبتها تكمل / " كاميرا !! "
كانت بتشاور على الكاميرا بتاعة أكرم على المكتب ..

(اها !! ) رديت عليها ..

" انا مش عارفة .. مش عارفة لو كنت حتقبل اعتذاري ..
بس أنا مجتش فعلا أشوفك بعد ما فقت .. 
بس أنا والله جيت لك وأنت في الغيبوبة أكتر من مرة !! "

قالت كلامها بسرعة .. بتلهف .. بتوسل ..
كانت بتطلب مني في نبرتها الحادة إني أسامحها على حاجة أنا مش فاكرها أصلا ..

( ريم .. اهدي .. ولا يهمك .. أنا أصلا مش فاكر .. يا ريتني أقدر أفتكر !! )

بصت لي بنفس النظرة الأولى اللي بصت لي بيها لما دخلت الشقة !
وبعدها قامت من على السرير ..
ونطت طلعت فوقيه .. وربعت !

قالت لي / "عمّض عينيك !! "

ضحكت وغمضتهم !!

- مسكت ايديا ..
"حاول تفتكر .. افتكر لما كُنا بنخرج سوا في اليوم اللي باجي فيه هنا !! "
" انت بنفسك قُلت الأيام دي هي أحلى أيام عُمرك ! "
" حاول تفتكر .. اعتمد عليا !! "

حسيت بأنفاسي بتزيد .. وقلبي بيدق ..
تخيلت سمر في الأوضة ..

(اعتمد عليا ) .. قالت الكلمتين كمان مرة !

فتحت عينيا ..

وركزت في عيون ريم ..
عيونها السودا !
زي سواد الليل ..
وفي عيونها نجمة !
مش زي النجوم !


كانت أكتر براءة من أي شيء شفته !!
أو افتكرته !!

>>>>>>>>>  <<<<<<<<<



| مِن سنة فاتت !! |


أنغام موسيقا الجاز كانت عالية جدًا !
احنا حتى مُكناش سامعين نفسنا واحنا بنغني كلمات الأغنية !

في لحظة ايدي كانت بتصقف في الهوا !
وفي لحظة كانت بتسمك ديركسيون العربية !

ريم .. كانت قاعدة في الكُرسي اللي جنبي ..
بتصقف هيا كمان ..
بتطرقع صوابعها !

احنا الاتنين لابسين نضارات شمس ..
وهوا البحر بيطير شعرنا !!

أنا على فكرة مش مُتهور ..
ولا باعرض حياة أختي الصغيرة للخطر ..
أنا أصلا كُنت راكن العربية على جنب ..
مكُناش بنتحرك !

- الأغنية خلصت ..
واحنا الاتنين ضحكنا ..

طلعت علبة سجاير من تابلوه العربية ..
أخدت سيجارة وعزمت على ريم ..

بصت لي نظرة عنف رهيبة ..
مقدرتش أمنع إحساس الخجل اللي بتُصيبني بيه كُل مرة ..

قالت لي / " مش انت وعدتني تبطل سجاير في اليوم اللي اجي ازورك فيه "

ابتسمت لها ببراءة / ( وانا لسه عند وعدي يا آنسة !! )

أخدت مني السيجارة وعلبة السجاير ..
ورمتهم من الشباك !!

لعبت في شعري .. وأنا عامل مكسوف لسه !!

- ريم قالت لي / " يلا بينا .. طير بينا يا مُصيبة !! "
وبعدين شغلت أغنية تانية من السي دي بلاير في العربية !

سُقت العربية على أعلى سرعة مسموح بيها على طريق الكورنيش ..

فضلنا نغني ..
ونهيص طول الطريق ..
وهوا البحر المنعش بيحسسنا إننا أحياء !

لغاية ما وصلنا الكمين !
كان فيه لجنة !
بتوقف عربيات .. وتعدي عربيات تانية !

لجنة في الوقت ده !!
دي لسه الساعة مجاتش المغرب يا جدعان !!

طفيت الكاسيت ..
وده بمجرد ما ضابط المرور المنفوخ ..
شاور لي إني أركن على جنب ..

- ريم قلعت النضارة ..
وفضلت تبص لي بتحدي ..
مكانتش خايفة ..
أنا باحب البنت دي اوي ..

صف العربيات كان كل السواقين فيه شباب !
في نفس سني تقريبا أو أكبر أو أصغر !

الضابط وقف مع كل واحد ربع ساعة ..
أنا فضلت جوا العربية مخرجتش ..

لغاية ما الضابط وصل ..

رُخصك !!

- عطيته الرُخص من غير ما أبص له حتى ..

ريم / " إلا قولّي يا مُصيبة .. هو ليه الضبوطة الجميل ده ..
بيوقف الشباب الصغيرين الحلوين اللي زيك بس ..
وبالذات البنات .. "

كملت لها كلامها / (الحلوين اللي زيك طبعًا )

ريم هزت دماغها .. وضحكنا احنا الاتنين !

الضابط بص لنا باستغراب رهيب ..
تلاقيه فكرنا سكرانين ..
دلوقت حيطلع لنا البالونة ننفخها !

أصلا في بلدنا مفيش بالونات !!
البالونات مسموح بيها في الاحتفالات بس !!

"افندم !!! "
الضابط شخط فينا احنا الاتنين !!

ضحكنا تاني مُتعمدين استفزازه !

وبعدها بثواني قلت لريم / ( أقولك يا ريري .. أصلهم بيدعوا إن الشباب دول معاهم رخص مزيفة ..
بس هم طبعا بيحبوا يعاكسوا البنات !! )

وبعدها كملت / (الحلوين اللي زيك !! )

ريم هزت دماغها ..

والضابط وشه احمّر من تحت الخوذة اللي لابسها ..

"انزل انت وهي .. انزلوا بسرعة .. "

بصيت لريم وقلت لها / ( ما تجربي تدي له حتة بوبي دوج آيز !! )

ريم بصت ببراءة .. عينيها كانت بتنور تقريبًا ..
أي حد لازم يصعب عليه المشهد البريء للطفلة الجميلة دي !!

الضابط هبد على العربية ..

( واضح إنه مش نافع معاه .. ده عاوز البوبي ذات نفسه .. )

- الضابط مسك اللاسلكي اللي معاه ..
اتكلم فيه ..
قال نمرة عربيتي ..

وبعدها بثواني ..
قال لي / " انزل يا روح أمك !! "

ريم تأتأت ..
وأنا بصت له بتحدي ..

قال لي / "العربية دي مطلوبة .. مُسجلة باسم مازن عرفة ..
ومطلوبة هي وصاحبها .. "

كملت للضابط الكلام / ( ومطلوب إحضاره حالا .. المدعو مازن ..
الشهير بمصيبة .. ما أنا عارف .. !! )

ريم ضحكت ..
وبعدين فتحت الباب !!
ونزلت !

قالت لي / " حتكون كويس ؟؟ "

هزيت دماغي .. وجاوبت / (المعتاد يا ريري .. يا رب بس عمرو يكون عنده وردية النهارده ! ) !

الضابط شاور لها وقال بعنف / " اقعدي يا آنسة .. انتي حتيجي معاه "

قلت له بهدوء مُبالغ فيه / " كلمها باحترام .. والآنسة دي تبقى أختي ..
وعندها 13 سنة .. يعني ملكش حكم عليها ..
وبعدين ما قالك صاحبها .. 
صاااااحبها .. مُصيبة اللي هو أنا !! "

تعمدت أقول اسم مُصيبة بصوت عالي ..
الضابط حسّ بخوف بسيط واستشف التحدي في لهجتي ..

ريم نزلت ..
لكن قبل ما تنزل .. قالت لي / " أبيض على طول .. يا مُزز !! "

ده الدلع التاني لمازن .. 

ضحكت لأختي غير الشقيقة ..
وقلت لها / ( أبيض على طول !! )

كانت آخر مرة أشوف فيها ريم !
اليوم ده .. كانت الحادثة !

>>>>>>>>>  <<<<<<<<<


| دلوقتِ !! |



كانت آخر مرة أشوفك فيها ..
اليوم ده حصلت لك الحادثة !!

ريم هي اللي كانت بتحكي ..
أنا للأسف مفتكرتش أي حاجة ..

كُنت باتخيل كُل كلمة بتقولها !!
كُنت مصدوم ..
وهي كانت مبسوطة باللي بتحكيه ليا ..

عينيها .. عيون البوبي دوج آيز .. العيون البريئة دي ..
خلتني أتوه جواهم ..
ساعدتني على التخيل !
واهي نوايا تسند الزير ..

على الأقل لقيت حد ..
لقيت حد يقول لي على حاجة !!

سألتها وأنا مش قادر أستنى الإجابة / ( كانت ايه الحادثة يا ريم ؟!)

"مش عارفة .."
جاوبت عليا وصوتها بدأ يوطى ..

" أنا فاكرة إني سافرت اليوم ده قبل ما ترجع انت من القسم ..
وبعدها سمعت عن الحادثة .. 
بعدها مقدرتش أشوفك لفترة طويلة ..
بابا كان بيمنعني .. "

سألتها تاني بعد الصدمة / ( هو بابا ... هو بابا فين ؟)

ابتسمت ابتسامة بريئة وردت / " هم قالوا لي مقولكش !! "

ضحكت جامد ..
( يااااه .. للدرجة دي .. )

قامت ريم من على السرير ..
وباستني من دماغي ..

"أنا حأبات هنا النهارده .. وحاسافر الصُبح .. أهم حاجة إني شفتك .."

( ريم ... شُكرًا !! )
قلت لها الجملة وأنا في حالة اللاوعي ..

قالت لي / "على ايه يا مازن ؟"

( على كل حاجة .. )

ريم خرجت من الأوضة بسرعة ..

بدأت أستوعب كل كلامها وأحداث حكايته اللي من سنة ..
دققت في الكلام ..
الأبيض .. مُصيبة .. مُزز .. عمرو .. الضابط .. القسم .. الحادثة ..

يمكن ريم ساعدتني ..
بس أنا للأسف مفتكرتش حاجة ..

فكرت فجأة ..
( ديسبرت تايمز !! .. الأوقات الصعبة بتحتاج تصرفات حاسمة ) !

أنا فعلا محتاج أفتكر ..

فتحت دُرج المكتب ..
طلعت نوتة صغيرة ..

مسكت التليفون ..
وطلبت ..

" ألو !! "
صوت رجالي رد عليا !!

( دكتور سعيد ؟! )
سألت الصوت !!

"ايوه أنا !! "

(أنا مازن عرفة !! )
(حضرتك قلت لي أكلمك بعد شهر من آخر زيارة ليا !! )

"مااازن .. أهلا أهلا .. أنا مستنيك على فكرة قريب ..
تعال وقت ما تحب !! "

( شُكرًا )
وقفلت السكة ..

المُكالمة كانت مُختصرة جدا ..
بس على الأقل ..
حاتكلم مع شخص أنا فاكره كويس ..
أنا فاكره لإني معرفهوش غير بعد ما فقت من الغيبوبة !!

- رميت نفسي على السرير ..
فكرت في كل أحداث اليوم ..

فكرت في سمر ..
فكرت في أكرم ..
فكرت في دكتور سعيد اللي قررت أروح له بكره ..

فكرت في ريم !
وحسيت لأول مرة بمعنى الأغنية ..
It Takes 2 Baby !


أنا تقريبًا لقيت الشخص الأولاني ..
تقريبًا لقيت نفسي ..
حتى لو لسه مفتكرتش !!


يُـــتـــبــع !
مــــازن !


TNT
4/7/2010

إهداء إلى N3
مُلهمتي لشخصية "ريم" !

: ))



























12 comments:

  1. بي رااايت بااااااك
    ; )

    ReplyDelete
  2. tare2 el 3aziz tare2 ana msh 3agbani 3ala fekra lsbab wa7ed enta 3arfo we dih msh sh5sya usln dih kanet btroshni bel bygon embareeeee7 ya5rabi ma 3alaena ahe 7a3tbrha msh hya we 2a2olk kal3ada bdon nekash gamda awiiiiiiii

    ReplyDelete
  3. Wo0o0o0W .. !!!
    Mesh 3aref a3ml comment a2ol eih bas .. !!
    bs enta btt7assen f kol 7al2a aktr mn el 7ala2a ely 2ableha ya T B SHAKL MOBALAAGH FEIIH :D

    W Sha5seyet rem d to7fa asaasn dafet lel a7daas gamed awy .. !!
    rabena yekremha nayera ;)

    Keep It Up MasMas ;)

    The 2o0o0ob :D

    ReplyDelete
  4. عزيزي تي افندي :
    بص يا طارق بجد انت بقيت متعق جداااا مع الشخصيات دي وده خلاك في اكتر من مقطع يتوصف اشياء كانك شايفها قدامك
    زي مثلا :
    شعرها عاملت له ديل حصان
    لابسة شيميز أسود في أحمر ..
    وبنطلون أسود ..


    وعٌقد في رقبتها بينتهي بشكل قلب فضي !

    الحاجات دي كلها بتخلي اللي بقرأ النص بتاعك بيخش في المود والموضوع وبيحس انه عايش كمع الشخصيات وشايفها قدامه .. وده بيدل انك بتحب الشخصيات اللي بكتبها اوي...
    بجد نفسي اشوف اقتراحي بتاع الرواية متنفذ عشان اتفشخر كده واقول انا صاحب الفكرة
    :D :D :D :D :D
    الي الامام دايما عزيزي تي

    ReplyDelete
  5. وبعدها حضنتني !!

    حسيت بالأمان ..
    \وركزت في عيون ريم ..
    عيونها السودا !
    زي سواد الليل ..
    وفي عيونها نجمة !
    مش زي النجوم !

    خدت مني السيجارة وعلبة السجاير ..
    ورمتهم من الشباك !!

    لعبت في شعري .. وأنا عامل مكسوف لسه




    bgd ya tarek i cant find words to say what i feeel n believe it or not when i read reeem w tasarofataha w sha5syetaha w 3einiha w ada2aha kan fi mo5y sooret N3 law deeeh elli asdak 3aliha elli fi bali tarek amazing
    dunno why 7assa inak 7ata5od moseeba li etegah syasy shewaya bas dnt go there too much please msh tek2ebna w tetala3o khaled said

    yasmine ayman

    ReplyDelete
  6. ونحب نشكر كل الناس اللي عاملين جو عندنا هنا في البلوج ..
    والناس اللي بتقرا من غير ما تكومنت كمان ..

    : ))


    - ياسمين ..
    منورة البلوج لأول مرة بكومنتك ..
    شفتي بقى الحكاية سهلة ازاي .. هيهي


    هي فعلا إن 3 هي اللي أقصدها ..
    وأنا شخصيًا كنت متخيلها في كل المواقف بجد ..
    ما هي بقى اللي أوحت لي بالشخصية ..

    أما عن وجهة نظرك ..
    فانتي عندك حق ..
    هي الشخصية حتتجه اتجاه سياسي ..
    لكن بعيدة كل البعد عن خالد سعيد ..
    لإني أصلا مش داخل دماغي القضية دي ..

    لكن اتجاه مُصيبة السياسي ..
    حيكون لحدٍ ما اتجاه داخلي نفسي أنا باحلم بيه احيانا ..

    + متنسيش إني مُهمل عُنصري الزمان والمكان ..
    يعني ممكن أعمل حاجات كتير .. من غير ما أكون محدد لا البلد ولا الوقت ...
    وأعتقد إن ده مساعدني لحدٍ ما ..


    شُكرا يا ياسمين .
    على الكومنت المفيد -كالعادة -

    ونورتي البلوج ..

    : ))

    T

    ReplyDelete
  7. I"m in luv with reem's character !!
    bgd ana ka2eni batfarag 3la mosalsal kol 7aga et5ayeltaha ,, ur way in describing the scenes ,, the views and everything is just amazing ,,
    waiting 4 the next episode ; )

    ReplyDelete
  8. (T) ... nOo CommEnT bgad ThnX ;;) ya TaReK ba3idan 3an eny ely molhma fa enta wasft el character bta3ha gamed awi we fee 7agat ana 7a7wel ab2a zayaha feha we esm Reem tOo7faaa We fe3lan like nuna said ana kaman ta5iltaha :D:D:D we t3birat el wasf kanit tOo7faaaa :D:D:D ana 7assa enak fe mara 7atfga2na :)we 7at3dy 5tot el abda3 fe el wasf we el ktaba l2nak masha2llah we 23oz belah mn el 7assad btit7ssan kol mara 3an ely ba3dha
    we tab3an :):) WaitInG the next
    NotE: mErci ya mOhab wE ykrmak enta kaman ;)
    ThnXx ya (T) 4 the tag and every thing :D

    ReplyDelete
  9. طاااااااارق
    ،،

    أحسن جزء كتبته !!!!!!!!!!!

    أنا حبيت الشخصيات م الآخر بجد !! وفعلاً الأحداث بدأت تسخن،، بس حاسة إنها قربت للنهاية مع إن انت قلت إنها حوالي 20 جزء ولا حاجة،، ف واضح إن لسه حاجات كتير هتبان بعدين !!
    ; )
    عجبتني شخصية ريم أوووووووووووي،، وطريقة الحوار اتحسنت جدًاااااا وكريم كان عنده حق لما قالك إنك تنفع تكتب سيناريو روايات !!

    إنت أبدعت ف الجزء ده م الآخر وفكرة الفلاش باك كانت حلوة ووظفتها صح !
    ;D

    كان نفسي أرد بدري عن كده بجد بس والله كان مش نافع خالص ..
    :-S :-S :-S

    ثااانكس فور ذا تااااج يا طارق وبجد مستنيين منك الأفضل دايمًا زي ما عودتنا ما شاء الله ..
    ^ ^

    ReplyDelete
  10. مصيبتااااااااااااااااااااااااااه
    ،،
    ،،
    تسلم بنتي الملهمة الموحية ... هيهي
    !!
    -------------------------------------------------
    أولًا .. وقبل أي حاجة .. أنا عاجبني الأغنية جدااااا
    :D :D
    وعاجبني إنه بيطبقها على نفسه !!

    ثانيًا .. آآآه دوست ع الوتر الحساس .. التصوير !!
    200 صورررررة فكرتني بالواقع والله !! هيهي
    =))

    ثالثًا .. عاجبني جداااااااا شخصية "ريم" طبعًا، خصوصًا إنها قوية زيي ما بيوصف وثابتة !

    رابعًا .. عجبني موقفه مع البياع ف محل الهدايا اوووي
    =))))) =)))))
    ولو إنه كان محتاج حد ينتفله حواجبه اللي بيلعبها دي !!!

    خامسًا ..
    "( ديسبرت تايمز !! .. الأوقات الصعبة بتحتاج تصرفات حاسمة ) !"

    [These Are Desperate Time, Mrs Lovett ..
    And Desperate Measures Are Called For!]

    اديييييييييييينييييييي يا معلمي كماااان !! هيهي

    سادسًا ... لو كنت لابسة شابوه كنت رافعتهولك ع الحلقة دي .. وزيي ما قلتلك وحافضل اقولك
    ،،
    كل حلقة أحلى من اللي قبلهااااااا
    !!!!!!!!!!
    -----------------------------------------------

    Great, Awesome Job, Mr.Todd !! :D

    Keep The Unbelievable Work .. Wishing U all the Best !! ; ) ; )



    Mrs.Zika Lovett :D

    ReplyDelete
  11. wooooooooooooooooooow
    bgad gamda
    2NA MSH 3RFA 2ALAK EH
    WDOOR REEM 7ELW MOOOOOOOOOOOOOOT

    ReplyDelete
  12. علاقة الأخوة بين مازن و ريم جميلة, أثرت فىّ, تكاد تكون perfect
    أسلوب مازن فى السخرية بيمنح شخصيته رونق خاص
    وو عاجبنى بردو -ما شاء الله- الطريقة اللى بتصوغ بيها كل شخصية, كل شخصية منهم مختلفة عن الاخرى, و دى حاجة بشوفها محتاجة فن و موهبة, ان كاتب واحد يخلق شخصيلت مختلفة و ينجح فى فى توصيل وصف كل شخصية على حدا من غير ما يبقى فى تشابه بينهم؛ لأن فى الاخر انسان واحد بشخصية واحدة هو اللى بيكتب.
    Well done..

    ReplyDelete