حكاية مُصيبة !
| الحلقة العاشرة (10) |
"مـروان بتاع زمـان ! "
الساعة كانت سبعة الصُبح ...
والجو لسه فيه برودة من أواخر الفجر ..
لكن الهوا البارد وشمس الصيف كان ليهم تأثير غاية في الانتعاش ..
نزلنا أنا وأكرم من بيتي ..
أكرم كان عندي من 6 ونص الصبح ..
وفضلنا مستنين لغاية ما سمر زمرت لنا بالعربية ..
كانت راكنة عند بيتها، ومُستعدة علشان توصلنا لموقف أتوبيسات السفر ..
مشينا الخطوتين من بيتي لبيتها، وأنا حاسس إني بدأت رحلتي فعلاً
للوصول للعاصمة علشان نقابلوا أكرم.. والله أعلم ممكن نشوف ايه كمان !
عدلت شنطتي الهاند باج الصغيرة ...
وبالايد التانية أتأكدت إن شعري مش منكوش أو حاجة ..
كُنت عاوز أظهر زي زمان ... زي زمان أوي ..
لمّا كُنت بأكتفي بنظرة واحدة مني لسمر ..
وهي ترُد عليا بنظرة تانية .. نظرة قوية مليانة بالثقة والحُب !
كُنا بنحكي حكايات كتير عننا من خلال النظرتين دول !
بصيت لسمر بمجرد ما وصلت عند العربية ..
لكن للأسف هي مبصتليش ..
مكنتش قادر أعرف السبب.. يا ترى هي متضايقة علشان حركة طيراني بالموتوسيكل ..
وخليتها ترجع بعربيتها ومعاها أكرم !
ولا يمكن تكون بتشفق على حالي، واللي بدأ امبارح في شقة قديمة عجيبة !
ومرّ برحلة طويلة على الموتوسيكل ... وانتهى بقرار سفر مُفاجيء للعاصمة !
هي أكيد بتشفق عليّا ..
لأ مش عارف .. سمر شخصية طول عمرها غامضة ..
واثقة أه .. بس غامضة برضه ..
جميلة .. وغامضة ..
قوية وغامضة ..
غامضة بس باحبها !
للأسف لسه باحبها .. بالرغم من إن حاجات كتير حالت ما بيني وما بينها
وأدت في النهاية لإنهاء علاقتنا ببعض !
"مااازن!"