لــحــن !

ولأنني استمعتُ إليها ..

ثم استمعتُ لهذه فقط !

|A single Man - 17 |

لــحــن !

في الفـراغ...

تسـتكيـن !

تستخيلُ المظاهر ..

ويُغريها لحنٌ مُطهر للنفوسِ الماكرة !

تظُنه سيدوم ..

حتى يتدخل هو ..

بلحنِه الرتيب ..

يقودهم نحوها !

يلتفون ..

يبتسمون ..

ويُضحي العزفُ حزين ..

فيحيدُ اللحن ..

وتُمسي النفوس بالخداعِ زاخرة !

>>>><<<<

تتذكرُ يوم أن أغلقت على ماسآتِها ..

يوم أن أوصدت البابَ بقوة ..

يومها سمعت الضجيج .. والمزيد !

في الخارج صراخٌ شديد .. ويزيد !

تحطيمٌ للبابِ الموصد ..

لكن بابها قد مات منذ زمن ..

وضرب الميّتِ لا يُجدي الشريد ..

مثلِها !

>>>><<<<

اللحنُ يتكرر !

ويُضيفُ إليه نقرَ الأحذية ..

فالعازفون مهرة ..

أما هي فخائبة !

اللحنُ يتكرر ..

بذاتِ الرتابة ..

يُحيلُها إلى محكمةِ اللامُبالاة !

يحاولون إيقاظَها !

يحاولون وأدها ..

فربما تفيق !

ولكنها ماتت ..

كبابِها !

>>>><<<<

تصفيقٌ حاد !!

والورود تُلقى من كُلِ جانب ..

على قبرِها الثلجي الفارغ ..

ينتظرون أن تأتي محمولة ..

مُستسلمة ..

كي يبدأون في مراسم الإنحناء !

تتتبعها وصلاتُ السخرية !

مخدوعة ..

منبوذة ..

لا يلتفتُ إليكِ أحد !!

وهُنالك وردة مأخوذة ..

بثلجِ القبرِ مُبللة !

الوردة لا زالت نضرةِ ..

أما الثلجُ فذاب ..

والقبرُ ما أصبح لحد !

>>>><<<<

اللحنُ من جديد !

بصورةٍ جنائزية ..

ترسم لها الماضي المُشتت ..

وكيف أبت أن تمُدَ يديها للغير !

حتى في يوم سياقهِا ..

قررت الذهاب وحدها ..

للقبر !

>>>><<<<

اللحنُ من جديد !

تُصاحبه ابتسامة ماكرة ..

وحفاوة العازفين !

>>>><<<<

اللحنُ من جديد !

لكن البعضَ في صمتٍ مُطبق ..

يُحدقون وحسب ..

ينتظرون منها إشارة تغلُبِها على نفسِها الأبية !

كي يتقدموا جميعًا ..

وينتزعوا الأنين !

>>>><<<<

اللحنُ من جديد !

يتوارى ..

يخفُتُ بالتدريج ..

ما عادت هي تسمعه !

ولا أحد يفهم سواهم ..

لا هو ..

ولا الجمهور الحقود ..

والقبرُ ما أصبحَ واحدًا !

إنما تعدد بعدد من عزف !!

TNT

21/6/2010