"The King's Speech"

The King's Speech

* على خِلاف الأفلام التي تستعرض جُزءًا من حياة العائلة الملكية البريطانية، يأتي فيلم (خِطاب الملك) The King's Speech، ليعتمد في تقديمه لا على رسم المشاهد في القصر الملكي، أو تصميم الأزياء المُترفة، ولكن على الأداء المُميز بالدرجة الأولى، ولا أعني الأداء المُنفرد... فالأداء المُنفرد سبق وأن شاهدناه مع (كايت بلانشيت) في Elizabeth أو (هيلين ميرين) في The Queenحيث تُقدم الشخصية الأساسية العمل بأكمله.

لكن في (خطاب الملك) نجد الأداء الجماعيّ هو المُسيطر، خصوصًا مع توفر فريق عمل مُميز يضُم Colin Firth، و (هيلينا بونهام كارتر)، و Geoffrey Rush.

* قصة الفيلم تتعمق داخل الروح الإنسانية، فهي تدور حول الملك (جورج السادس) ملك بريطانيا خلال أربيعنيات وخمسينيات القرن العشرين، وهو الملك الذي يُعاني من (التأتأة) أثناء الحديث، ويفشل أكثر من طبيب في علاجه، حتى ينجح أحدهم وهو (ليونيل لووج) في التقدم بحالته، ومساعدته في التغلب على خوفه الشخصي من مواجهة العامة، وإلقاء خطابه الأول قبل الحرب العالمية الأولى.

* عن الأداء... فلا شك أن (كولين فيرث) الذي ترشح للأوسكار العام الماضي عن فيلم A single Man، وهذا العام عن دوره ذاك، قد برع في تقديم دور الملك المُتلعثم غير القادر على مواجهة أبيه، أو أخيه، أو العامة، بل وحتى مواجهة نفسه.

ويُسانده Helena في دور زوجته إليزابيث، و(جيفوري راش) في دور (ليونيل لووج)، وينضم لهم مجموعة أخرى مُميزة، على الرغم من الظهور البسيط لكل من Michael Gambon (دمبلدور في أفلام هاري بوتر)، و Guy Pearce بطل فيلم Memento، وTimothy Spall(بيتر بيتجرو في أفلام هاري بوتر).

* تصدر الفيلم ترشيحات الأوسكار لعام 2011 في 12 فئة مُختلفة، أهمها أفضل فيلم وأفضل إخراج، وشخصيًا أتوقع حصوله على جائزة أفضل فيلم، خاصةً بعد مُفاجآة فوزه بجائزة اتحاد المنتجين PGA على مُنافسه The Social Network... أما بالنسبة لأفضل مُخرج فعلى الرغم من العمل المُميز الذي قدمّه المُخرج البريطاني (توم هوبر) وأيضًا رغم فوزه بجائزة Directors Guild Awards، إلا أنني أرجح فوز (ديفيد فينشر) عن فيلم الفايس بوك الشهير.

(كولين فيرث) يضمن فوزه بجائزة أفضل مُمثل، أما (جيفوري راش) فهو أقوى المُنافسين لـ Christian Bale (مُرشح فيلم The Fighter) للفوز بلقب أفضل مُمثل مُساعد... وللأسف تنعدم فرصة (هيلينا) في الفوز بأوسكار أفضل ممثلة مساعدة، وذلك لمساحة دورها المحدودة.

* أخيرًا... أنصح بمُشاهدة الفيلم، كونه فيلم ملكي راق، سيُغير من يومك، بالأداء والسيناريو المُميزيْن، والموسيقى التصويرية الهادئة... تقديري الشخصي للفيلم هو 11 من 10 !

T

6 فبراير 2011