امسك حرامـي !
" هكذا يكون اللعِب ...
عند العدّ ثلاثة... سننطلق !
أول من يصل إلى نهايةِ الشارع هو الفائز...
أمستعد؟ "
- أومأ إلى جمعِ الصبيةِ الذي يُقارِنه حداثة ...
ثُم اصطفوا... واصطف معهم...
تراجعوا عنه بخُطوة... فلم يشعر، كان تركيزه بأكملِه
على خطِ النهاية...
سيارةٌ ناصعةِ البياض ، ترقُد في نهايةِ الشارع.
التفوا حوله بخُبثٍ، وتغامزوا...
ثُم بدأوا العدّ ... واحد، اثنان، ثلاثة.
" امسك حرامي، امسك حرامي !"
عدى بأقصى قوتِه، فاجآته طعنتهم له من الخلف...
أرهبوه بقولتِهم... أجبروه على الجري منهم، لا معهم !
حتى وصل نهايتِه، لمسها باستماتة...
وفجأة أحسّ بصاحبِ السيارةِ يصفعه على وجهِه.
ولم يتذكر سوى ضحكاتِهم الساخرة.
°°°°°°°°°°°°°°°
"هل أحضرت النقود؟"
- أومأ مُشيرًا للحقيبة في يدِه.
"حسنًا، سنتبادل الآن".
تحركت أمامه (بدلةً) سوداء...
ألقت بحقيبةِ (البضاعة) أمامه، بينما ناولها حقيبةِ النقود المُزيفة...
ورآهم يرحلون سريعًا بسياراتِهم ...
بذاتِ الضحكاتِ الساخرة !
ثُم كانت صافراتُ الشُرطة ...
°°°°°°°°°°°°°°°
هرعَ إلى سيارتِه السوداء، المركونة في نهايةِ الشارع الجانبي !
ربتَ عليها بأبوة ! ... وابتسم ...
لن يلحق أحد بهذه أبدًا، لا حتى سيارات الشُرطة ...
بينما ظلّت ابتسامتِه مُعلّقة...
فكرَ هكذا يكون اللعب !
TNT
31/3/2010