هــالــلــوو !
لمّا فكرت في كتابة هذا المقال، لقيت إن من الممكن اختيار عناوين كتيرة...كان مُمكن يكون اسمه على سبيل المثال/
"العيدية... والحملة الانتخابية..."
أو...
"صلينا العيد فين؟.. صلينا مع السلفيين !"
أو..
"صلّي مع الإخوان المُسلمين... واكسب بدل العُمرة اتنين !"
بجد... عناوين كتيرة ... عناوين مُثيرة للسُخرية... كان ممكن يكون الاختيار أسهل من السهل، لولا إن الموضوع يستفزني شخصيًا.
خلّوني أسألكم/
* حد ساكن في شارع شعراوي في لوران ؟!
* طب حد عدى من هناك ؟!
* سكتِك بحر ؟!... أبو قير ؟!... تروماي ؟!
* النهارده الوقفة... رايح سان ستيفانو ؟! ... اتفرج بقى !!
بدل اليافطة الواحدة 4 و 5 في نفس الشارع... في حدود 6 أمتار، حتلاقي بدل اليافطة كُتار !
وأحب أقولك إن الدعايا بتختلف... فيه بوسترات مطبوعة، على ورق فاخر... وبوسترات مطبوعة على ورق عادي من اللي بيتلزق بالغِرا على الحيطان.. وفيه يُفط قُماش مخطوطة.
كُله على حسب المكان اللي بيتعمل فيه الدعايا...
سان ستيفانو مش زي محمد نجيب مثلاً... أو مش زي السيوف عندنا. -بلاش ألش-
المُهم... ما عليك سوى اختيار المُرشح الأنسب، الدعايا الأقوى، العروض اللولبية...
يعني تكسب عُمرة ولا بوتاجاز مثلاً ؟!
-رمضان خلص- يبقى البوتاجاز !!
طب فيه هدايا للأطفال والنساء بس...
دول صحيح عالم Feminists... مش رايح أصلّي عندهم. -هععع-
|| إخوان... سلفيون... جماعة إسلامية.. الدعوة المُحمدية... الجمعية الشرعية ؟! ||
* أيــها السادة...
جاء اليوم الذي نُشاهد فيه كمًا هائلاً من الدعايا الانتخابية لصلاة العيد، بتكلفة أستطيع -عن ثقة- أن أقود بها حملة انتخابية لعضو مجلس شعب وربما أكثر.
في الماضي، أي ما يوازي العيد الفائت... اعتاد الإخوان على إقامة الشوادر المُصغرة دعوةً لصلاة العيد... ولم نكُن نعرف ما إذا كان الجامع الذي نُصلّي فيه صلاة العيد أو التراويح، تابعًا للدعوة السلفية أم لغيرهِا من مذاهب.
أما اليوم... ودعونا لا نكترث للخلافات الحادثة على المستويات السياسية والحزبية، نُصدم بسذاجة الدعايا لصلاة العيد... وكأن هذا هو سباق ما قبل العملية الانتخابية التي لا نعرف لها موعدًا على وجه التحديد.
مُنافسة قوية على كُرسي -صلاة العيد- بين الدعوة السلفية والإخوان المُسلمين... يتغلب فيها الإخوان على المستوى الدعائي -بتكلفة باهظة-... وفي النهاية سأذهب أنا شخصيًا لذاتِ الجامع الذي أُصلي فيه كُل عيد، لا لأخذِ الهدية وحسب، ولكن كوني ارتاح نفسيًا في خلاء الجامع، مع الجلوس في أوائلِ الصفوف ، وهُناك خمسة آلاف من المُصلين خلفك.... سأذهب لأنه عيد، والعيد عادة، وليس مُزايدة.
* يحضرني أحد بوسترات الإخوان المُسلمين -في منطقة سيدي بشر- حيث شعار المُصحف والسيفين، وإلى جوارِه شعار حزب الحُرية والعدالة... وهو الحزب الذي أسسه الإخوان المسلمون لكل المصريين !
أضف على ذلك دعوة لصلاة العيد بميدان محمد نجيب، وصورة لمكتبة الإسكندرية ؟!!؟!
وهذا فقط تعليق من الناحية الدعائية... لا سياسية ولا باذنجانية !!
بس بالمناسبة حد يقول لي...
إلا صحيح... حُكم صلاة العيد لليبراليين ايــه ؟!
- لطالما كانت صلاة العيد هي العيد بأكملِه بالنسبة لي... وستظل :))
كُل عيد وانتم حلوين ،،
طارق نادر
29 أغسطس 2011