Sunday, May 15, 2011

واحد بيجرّب !


مُكنسة!

أحكم قبضتيه على ساقِ المُكنسة الخشبية، ثم وقف يكنُس الشارع غير آبهًا للعفرة، ولا للسيارات التي تجمدت فجأةً على جانبيه. تخيلَ المشهد من أعلى كما سيراه جيرانه، شخصٌ ما أصاب المرورَ بالشلل، لا يستمع لأصواتِ الأبواق الزاجرة هنا وهناك، ومؤمنًا بأنها أخيرًا قد أُطلِقت لسبب.



مقــص!

خُصلة من شعرِه، وخُصلة أخرى، وأخرى...
تعمّد أن يقُصه حتى الجذور، إلى أن يرى رأسه أصلعًا للمرة الأولى (بُحكمِ الرؤية).
سينتظرُ نمو شعرِه مُجددًا، وهو يعلم جيدًا أن شعره الأسود الذي لم يقصه لعامٍ، لن ينموَ رماديًا كشعرِ والدتهِ، فسقوط شعرِه لم يكُن بأخبثِ مرض.


سلالم!

عاد إلى هذا المكان بعد خمسةِ أعوامِ، إلى بيتِ جدته أو جده (هو لم يعرف جده)...
عاد إلى حيث كانت أحلامه في الصغر تنتهي دائمًا بالسقوطِ من فوق درجات السُلم الأثري.
والآن... قفز العشرة درجات في خطوة، ليسقُط بألمِ مُقَنّع، لكنه يستحق التجربة.


طبلة!

كالأعرج يسير على الطريق، وكالطفلِ مدّ يدِه والتقط البوق الذهبي للعازف المُنتظِر أمام قاعة الأفراح...وأخذ ينفخ وينتفخ صدغيه، حتى أدرك أن ما يعزفه نشاز وليس (جاز).
ثم لمح الطبلة المُتزنة على الأرضية، فابتسم وغادر وسط نظراتِ المُتأنقين... وأكمل الطريق وهو يقرع أسطح السيارات، ويُطبّل.

ولا زال يُجرب...




4 comments:

  1. ow3a tkoon 7al2t sha3rak :@
    Doppy..

    ReplyDelete
  2. يا فتاح يا علي يا رزاق يا كريم


    هيا دى ايه يا تى؟؟

    دى المفروض متتتالية قصصية قصيرة جدا زى زجاجى كده

    لأ انتا لو مصنفها كده فانت خيبت املى

    الحدث الاكبر مش موجود اصلا و ان وجد فى قصة مقص و سلالم فهو متضارب مع الجو العام و كل قصة واخده جمب

    الالفاظ عادية على فكرة

    العبارت متماسكة و اسلوب السرد هادئ

    مفيش مانع لو يكون بطل كل كقصة غير بطل القصة التانية عشان كده انا مش شايف دى متتالية قصصية


    ليس هذا افضل ما كتبت بالتأكيد

    تقبل مرورى


    اه نسيت فى الجملة الاخيرة بتاعت و مازال يجرب دى اعطت العمل شوية تماسك صغنتاتين

    ReplyDelete
  3. لأ مش زي اللي فاتت على فكرة ..

    دي حاجة تانية خالص ..

    ولا زال يُجرب دي يعني (يُتبع) xD

    بس أحلى حاجة ان محدش فاهم حاجة .. :]:]

    t

    ReplyDelete