Tuesday, May 3, 2011

زُجــاجــي !


* استخدمها كغيرِه في الصِغر... يُجمع حرارة الشمس في بؤرة، ويُسلطُها بتأنٍ نحو ورقة حتى الاحتراق، أو حشرة حتى المــوت.


* تيّقن تمامًا أن لا خطأ في هيئتِه المعكوسة داخلها... فداخله هــو في الأصلِ يتعــاكــس.


* نظارتِه الشمسية... يؤمن أنها تُخفي عينيه بالكامل عن الآخرين، وأن لا أحد سيعرف ماهية رؤياه للغير.


* لوحٌ ضخمــ في مكانٍ عام... شاهد طائرًا ينقُره باهتمام، لم يعرف إن كان الطائر غُرابًا أم حمامة... لكنه يعرف أنه يُشبهه كثيرًا.


* أبعادُ الأجسام في مرآة السيارة... جميع من خلفه يبدو أصغر، ويتضائل مع الابتعاد... لكن ماذا عمّن أمامه؟!... لماذا هو والخلف فقط مُزيفان ؟!


* ضوءٌ قوي، ومصباح ضخمـ هي مسئوليته في العمل... أن يُحركه في الاتجاه الصحيح، نحو مسرحٍ للمُزيفين، حتى تدمعَ أعينهم جميعًا... بينما تستعرُ يده.

* بين نظارتِه السوداء وصدغِــه، هُناك فراغ... اكتشفَ أن غيره قادرٌ على كشف عينِه بسهولة من خلالِه... فالفراغُ هو لا شيئ.


* يستمتع بها حين يقف بين لوحي مرآة متواجهيْن في مدخلِ منزله، وهو يُمسك في يدِه مصباحًا، ويُعلّق الآخر برقبتِه... وعدسة أمام الضوء المُشّع، تمنحه رؤيا لمئات الأشعة المتوازية، وهي تُحيط بعددٍ لا نهائـي من شخصِه.


* أتبعه لمّا صُدِمَ بأن لا السواد، ولا الزيف، ولا التحكم سيمنعُ غيره من كشفٍه... حينها وارى الفراغ بين النظارة والوجه بلِثـــامـٍ أسود.

* استعان بها، كونها أعظم مصابيح الكون... فتمكن من كُلِ المُزيفين فــي المــسرح... أفقدهمـ أبصارَهم سويًا... لكنّ مُشكلته أنـه احــتـرق.

Tarek Nader
3 مــايــو 2011

11 comments:

  1. * مُستوحاة من//
    التاكسي- واحدة راكبة في الترام !! - كُلية هندسة.. وأغنية The Show - Lenka ...

    xD

    ReplyDelete
  2. ana kont nawy ma3mlsh comments leek....bas sara7a etsadmtt!!!!!!
    Doppy

    ReplyDelete
  3. مــصدومــٌ يا ولدي .. مصدومـــ !

    :D:D

    ReplyDelete
  4. تشبيهات تحفة .. ورمزية تحمل بين طياتها الكثير والكثير ..

    "أفقدهمـ أبصارَهم سويًا... لكنّ مُشكلته أنـه احــتـرق."

    آلمتني .. فلقد عايشت وقائع مثيلة معي ومع آخرين ..

    من أكتر كتاباتك اللي لمستني فعلا

    وبخصوص التخاطر اللي بيننا أوقات كتير بحس إنك بتكتب اللي بيحصل جوايا ;)

    nice one & of the best! keep it "very" up! ;) :D

    Amr A

    ReplyDelete
  5. how did you get the idea ? I kept reading this several time just to understand what you 're trying to deliver and that's the best part,أبعادُ الأجسام في مرآة السيارة... جميع من خلفه يبدو أصغر، ويتضائل مع الابتعاد... لكن ماذا عمّن أمامه؟!... لماذا هو والخلف فقط مُزيفان ؟!

    ReplyDelete
  6. several times*

    ReplyDelete
  7. يااااااااااااه

    لقد هرمنا ، هرمنا من اجحل هذه اللحظة التاريخية ، بص يا تى انا مش هاضحك عليك انا كنت مستنى العمل ده من فترة بجد ، من ساعت ما لاقيتك بقيت بتحب اوى القصص القصيرة جداً كنت مستنى انك توصل لمرحلة الكتابة المتعدد للقصص القصيرة جدا و هي دى اهم مرحلة فى فن القصص القصيرة جدا

    انك تكون قصة قصيرة بشوية قصص قصيرة جداً

    الفكرة كويسة
    الالفاظ مفيش منها اتنين

    فى شوية عدم توافق فى الحدث الاكبر ما بين كل القصص و قصة زجاجى دى

    تستعر يداه

    يخربيت قوة الفاظك يا جدع

    جبت اللفظة دى منين ؟؟؟؟؟

    العمل قوى و متماسك

    النهاية خيالية و غير متوقعه

    العمل كمجمل رائع و عبقرى كالعادة



    تتقبل مرورى

    ReplyDelete
  8. من الصعب التعليق على هذا النوع المستجد في كتاباتك، لأول مرة أحتار في تحديد نقاط معينة لنص، وسوف تكتشف هذا من خلال تعليقي..
    ****
    اللغة سهلة كالعادة، ولكنها ليست ممتنَعة ككثير من سابقيها..
    الأسلوب معتاد، لم يتغير عن المتوقع منك..
    التغيير هو في هيئة الخاطرة نفسها، واسمح لي أن أطلق عليها خاطرة لأنها افتقدت عناصر معينة للقصة، وأرى هذه المشكلة متكررة، وإن كنت لا تتفق معي في هذه النقطة ولكني مازلت أصر عليها..
    فلو اعتبرناها خاطرة
    .....
    عدسة: أعجبتني فكرتها ولكني انتظرت لها مكملة، فأنت ذكرت الفعل ولكن لم تنهيها بشكل قاطع فظننت أن هنالك تكملة بعنوان اخر..فوصف الولد وهو يسلط العدسة لتجمع الضوء على حشرة أو ورقة وماذا بعد؟.. كان يمكن أن تنهيها مثلا بدافع هذا الولد لفعل هذا او ماشابه..
    ،،
    مرآة: جميلة لكني بعد قراءة الخاطرة لعدة مرات وجدت أنها تشتت قليلًا..
    ،،
    سوداء: من هنا في نظري تبدأ الخاطرة، مقطع يقول الكثير، فهو مكثف وبسيط..ولكن تعليقي الوحيد هو كلمة ماهية في جملة "وأن لا أحد سيعرف ماهية رؤياه للغير" فهم يعرفون الماهية ولكنهم لا يعرفون الكيفية، فتغير الكلمة يكون أفضل..
    ولربطها ب(فراغ): فكرة مبتكرة، ولكني أرى السبب الأساسي وراء رؤيتهم له هو الضوء، فمن الممكن أن لا يكون هناك فراغ ويروا عينيه، والضوء هنا يخدم فكرتك بشدة، ومن الممكن استغلالها..
    ،،
    (زجاجي): وصف اللوح يحتاج أن يكون أكثر عمقًا، فاسم المقطع والخاطرة بأكملها زجاجي، ولم قد ينقر عليه، ولم حمامة أو غراب، وكيف يشبهه..
    ،،
    (مزيفة): لدي عيب في استيعابها للم أفهم مغزاها
    ،،
    (إضاءة): فكرة وكتابة أحييك عليها، مكتملة ومتألقة وسط باقي المقاطع، بالطبع أعجبتني نهايتها حين استعرت يده،
    وأما (شمس): فالبعد فيها أعطاها متانة، بعد المسافة بينه وهو ممسك بالشمس وبينهم وهم جالسون في أماكنهم..
    ولكن كيف تستعر يده من المصباح القوي في إضاءة ويمسك الشمس وهو يعلم انها حارقة، ليست نهاية منطقية إما عدم استيعاب مني..
    ،،
    (إخفاء): يستحق أن يكون المقطع نهاية للنص بأكمله..
    *****
    طارق..
    أعجبني النص كثيرًا..
    كدت تقترب من (تراتيل جنون) ولكنك ستجتازها في مرة ما..
    النص قثط يحتاج إلى بعض الإمعان والربط بشكل أوضح..

    تقبل مروري..
    ***
    أمنية

    ReplyDelete
  9. tarteeb el afkar 7lw awee ,, osloub gdid :D i like it !!
    el nhaya mokne3a w 7lwa kda w 3gbtnii ,,
    bs i expect el mra el gaya akwa ;)
    KeeP The GR8 Work !!

    ReplyDelete
  10. nayera:

    * تيّقن تمامًا أن لا خطأ في هيئتِه المعكوسة داخلها... فداخله هــو في الأصلِ يتعــاكــس.

    my fav . !! T gamda awi masha2llah bgad m3l2aa m3aya awii bgaaaaaaaaaaad :D:D keep it ya titiii

    ReplyDelete
  11. ra23a, ana mo3gaba b ro2yetak awi ya Tarek.

    ReplyDelete