الأصلع الراكب بجوار السائق... يتحدث في الهاتف منذ ركوبه... الأصلع يلتقط سيجارة، ويُهدي أخرى للسائق دون أن ينظر إليه.
السائق البالغ يأخذ السيجارة، ويُفكر في الموقف المُعتاد... إذ يُخرِج الراكب المجاور سيجارته و(يعزمـ عليه)... وعلى السائق أن يجذب (ولاعته) أو ثقابه لإشعال سيجارتين.
الأصلع ينتظر والسيجارة في فمه، والسائق يُفكر ماذا لو لم يفعل المُعتاد، ماذا لو خرق قانون السيارة وميثاق الراكب المُجاور.
-الأصلع يتحدث والسيجارة تتدلى من شفتيه-...
حتى أشعل السائق سيجارته الهدية، ثُم هوى برمادِها على رأسِ الراكب.
لمّا أطفأ السيجارة في صلعةِ الراكب المجاور، اختلّت موازين السيارة.
* في الخلفِ سرت موجة، أظلمت السيارة وساد الصمت إلاّ أجيج احتراق، تبعه صريخ ألم... ثُم هاجت الأمور في الصفوف الأولى، وماجت في الأخيرة.
أطاحت سيدة بحقيبتها من النافذة، وابتلع الشباب الركوب نقودَ أُجرتهم.
الفتاة الأصغر في السيارة، اختبأت أسفل المقاعد لتدهس الأقدام أطراف أصابعها... بينما أشهر أحدهم سكينًا بحدودِ رقبة الجار يُهدده.... ثُم دارت موسيقى كلاسيكية في الخلفية.
ارتجفت السيارة قليلاً تحت سيطرة السائق المذهول... أبصر راكبًا إضافيًا للكُرسي الفارغ في الخلف.
قفز الشاب داخل السيارة المُتحركة، قفز وسط الجنون المُستمر... ثُم أغلق الباب برفق.
>>>
>>
>
- حادت السيارة في خطٍ مُستقيم، والراكب الأصلع... نبتَ له شعرًا.
Mr. T
Oct; 4th 2011